لقد نشر هذا الكتاب- الذي كان في الأصل رسالة ماجستير - (باللغة العربية) عام 2002، حيث تم إعداده بهدف إيضاح بعض النقاط العلمية عن قبة الصخرة، وعن الحضارة الإسلامية، وليكشف النقاب عن الإعجاز التصميمي والتخطيطي الهندسي الموجود في قبة الصخرة، ولتوضيح مختلف الطرق التي اتبعها الأمويون في تخطيط عمائرهم، أو ما أطلق عليه في هذا الكتاب الفكر التخطيطي الهندسي الإسلامي، كذلك سيغطي الثغرات والفجوات التي عجزت عنها مختلف الدراسات، والنظريات السابقة حول التخطيط الهندسي لهذا المبنى باستخدام المنهجية الأكاديمية المرتكزة أساسا على النقد والتحليل.
سعى الدكتور هيثم الرطروط على عرض مادة الكتاب بتسلل الأفكار، فتناول في الفصل الاول تعريفا لطبيعة المكان من خلال قراءة لمختلف الطبقات الحضارية للموقع، أما الفصل الثاني، فقد تعامل مع واقع مبنى قبة الصخرة من حيث طوبغرافيتها وقدسيتها، وتخطيطها، ومستواها الفني، ويبحث الفصل الثالث في نسب قبة الصخرة، ونسب الحضارات السابقة والمعاصرة لها، وعلاقتهما بنسب قبة الصخرة. أما الفصل الرابع فتطرق إلى مختلف النظريات التخطيطية التي فسرت التخطيط الهندسي لقبة الصخرة، زد على ذلك التعرف إلى نقاط الضعف في تلك النظريات، ومجموعة الإنتقادات التي وجهت إليها. وتناول الفصل الخامس الفكر التخطيطي الهندسي الإسلامي في قبة الصخرة، ومصادر الإلهام العقلي لدى المسلمين في تخطيط أشكالهم، كذلك البحث في مدى تأثير تخطيط قبة الصخرة في حضارة المسلمين في تلك الفترة. أما الفصل السادس فقد تطرق إلى الشكل الهندسي لقبة الصخرة، ومدلولاته في العمارة الإسلامية، كما تطرق ايضا إلى أصول هذا النمط وعلاقة التخطيط والتصميم بمختلف العلوم، وعلى رأسها علم الرياضيات. ويناقش الفصل السابع أمر طرح علمي لنظرية جديدة تفسر التخطيط، والتصميم الهندسي لقبة الصخرة بناء على العديد من المعطيات التي تناولت المبنى. وبعتبر الفصل الثامن من هذا الكتاب، نتيجة لما تم بحثة في مختلف الفصول.
|
