هذا الكتاب الثالث ضمن سلسلة "أوراق في تاريخنا المعاصر"، والتي يسعى البروفيسور عبدالفتاح العويسي من خلالها تقديم دراسات علمية تختص بالقضية الفلسطينية وتاريخها، في هذا الكتاب يقدم المؤلف دراسة عن واقع وحقيقة المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس، ويسعى لتقديم دراسة تفصيلية وثائقية لموقف الأخوان المسلمين أو أسلوب من أساليب عملهم للقضية الفلسطينية خلال فترة تاريخية معينة وليست جميع مراحل القضية التاريخية. ويعد هذا الكتاب وثيقة مهمة تؤرخ وتوثق للمؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس خلال الفترة الممتدة بين عام 1953 وعام 1962.
فما بين مقدمة الكتاب وخاتمته، تناول الباحث عرض الموضوع حسب المجرى التاريخي للأحداث، فتحدث في الفصل الأول عن المحاولة الأولى لعقد المؤتمر والمتمثلة في إحتفال الوفود الإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج لعام 1372م في بيت المقدس، وما تمخض عنه تأسيس مكتب الإسراء والمعراج. ثم تحدث في الفصل الثاني عن انعقاد الدورة الأولى للمؤتمر في بيت المقدس، وما نتج عنه من قرارات وتوصيات. كما ذكر الأسباب التي دفعت إلى إخراج المؤتمر من بيت المقدس ومنع أعضائه من دخول الأردن. أما الفصل الثالث فتناول الدورة الثانية للمؤتمر في دمشق، وما تمخض عنه من قرارات وحصاد، وعرض الأسباب التي دفعت إلى إخراج المؤتمر من دمشق، كما خصص المؤلف الفصل الرابع للحديث عن انجازات المؤتمر منذ انعقاده وحتى مطلع الستينيات.
|
