المدرسة الباسطية

من موسوعة بيت المقدس الإلكترونية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

موقع المدرسة[عدل]

تقع المدرسة في الرواق الشمالي للمسجد الأقصى بين باب حطة وباب العتم، وبالتحديد فوق مدراس ورياض الأقصى الإسلامية،  وهي ملاصقة للمدرسة الدويدارية من جهة الشرق. 

تاريخ الإنشاء[عدل]

أول مـن اختطها شيخ الإسلام شمس الـدين الهـروي شـيخ الصـلاحية فأدركتـه المنيـة فأكمـل عمارتهـا القاضـي زين الدين عبد الباسـط بـن خليـل الدمشـقي نـاظر الجيـوش المنصـورة عام 835هـ/1431م، واشـترط علـى مشـايخها قـراءة الفاتحة وإهداء ثوابها للشيخ الهروي. وهذا نص الوقفية للمدرسة : " وقف المرحوم عبد الباسط الخانقاه الباسطية بالقدس الشريف شرط لعشرة ايام من ايتام المسلمين يصرف لكل يتيم منهم في الشهر 15 درهما او ما يقوم مقامها من النقود وعليه ان يعلم الايتام المذكورين القران العظيم والخط العربي بالخانقاه المذكورة ويصرف للأيتام المذكورين في عيد الفطر مرة كل سنة برسم كسوتهم لكل واحد من الدراهم الموصوفة 30 درهما وما فضل بعد ذلك صرف في مصالح الخانقاه المذكورة وفي جامكية السقا... وعلى الفقراء والمسلمين من ذوي الحاجات والفاقة. تاريخ نسخة كتاب الوقفية في سنة ٨٣٤". وأوقف لها قرية صور باهر التابعة لعمل القدس الشريف.

مشايخ المدرسة[عدل]

الشيخ الامام شمس الدين ابو عبد الله محمد الشهير بابن المصري الحلبي والاصل ثم المصري الشافعي لما عمر القاضي عبد الباسط قرره في مشيختها وانقطع في اخر عمره بالمدرسة يحدث بها الى ان توفي سنه 841 ، ثم قرر بعده فيها الشيخ شرف الدين يحيى بن العطار الحموي الاصل ثم المصري فبشرها مده ثم تنزها عنها وسال الواقف ان يقرر فيها شيخ الاسلام تقي الدين ابا بكر عبد الله بن محمد بن اسماعيل القلقشندي الاصل المقدسي الشافعي، ولد الشيخ تقي الدين في القدس سنه 783 ودرس العربية والفقه والفرائض والحساب عن والده وعلماء بلده والقديمين اليها كما درس العلماء نابلس والخليل ودمشق والقاهرة صار رئيس بيت المقدس بغير مدافع والملجأ عند المضلات وعظم امره عند اكابر المملكة واما السخاءه بسط يده فلا يكاد يوصف توفي سنه 867 بالقدس ودفن فيها . وفي عام 971 قرر القاضي حسام الدين الحنفي الشيخ محمود الديري في وظيفه قارئ بالمدرسة بما لها من العلوم وقدره في كل يوم عثماني عوضا عن والده الشيخ احمد بحكم فراغه له الشيخ محمد افندي ابو اللطف مفتي الحنفية تولى نصف وظيفه المشيخة بالخانقاه الباسطية سنه 1115 .

استخدام المدرسة[عدل]

لقد كانت المدرسة الباسطية مدرسة عظيمة اشتهرت في أرجاء العالم الإسلامي، حيث خرجت العديد من العلماء، ودرس فيها العديد من الحفاظ ورواة الحديث، والأطباء وعلماء الفلك والرياضيات. اما في يومنا الحالي فهي عبارة عن قسمين أولهما يسكنه جماعة من آل جار الله، والقسم الثاني يستعمل كمقر للمدرسة البكرية الواقعة خارج المسجد الأقصى المبارك والتي تستعمل اليوم مدرسة للمعاقين.