المدرسة الفارسية
المدرسة الفارسية: تقع بجانب القسم الأول من الرواق الشمالي للمسجد الأقصى هذا القسم بني مابين سنة 1213_1358م,ايام السلطان الأيوبي الملك المعظم يحيى حسب ماورد في النقش التذكاري الموجود قرب باب العتم وبقية هذا الرواق بني على عدة مراحل خلال العهد المملوكي وبين فيه وفوقه مجموعة من المدارس مما اكسبته رونقا وجمال من خلال واجهاتها المعمارية ومنها المرسة الفارسية التي تقع مابين المدرسة الامينية شرقا والمدرسة الملكية غربا وذكرها العليمي فقال من المدارس الواقعة شمال الحرم عند المكان الذي تجلس فيه النساء بالقرب من بئر الورقة والحاكورة التي بلصق المسجد والتي تعرف بحاكورة الفارسية. أنشأها الأمير فارس البكي بن الأمير قطلو ملك بن عبد الله نائب السلطنة بالأعمال الساحلية ونائب غزة وذلك في عام 1354م,واكد ذلك عارف العارف فذكر ان السجلات التي عثر عليها في المتحف الفلسطيني ذكرت ذلك , مبنى المدرسة يتألف من طابق واحد فوق الرواق الشمالي يتكون من ثلاث غرف مربعة الشكل تقريبا وممتدة على صف واحد من الغرب إلى الشرق إضافة إلى ساحة مكشوفة صغيرة واقعة خلف الغرف المذكورة والمحاطة بغرفتين من الجهة الغربية ولم يبق من معالم المدرسة الفارسية الأصلية شيء يؤكد عمارتها التي كانت تتمتع بها فالبناء الأصلي تهدم بزلزال لم يذكر تاريخه مما جعل العثمانيون يعيدون بتائها بالشكل الذي عليه اليوم وتشير السجلات الوقفية إلى استمرارية استخدام المبنى كمدرسة وسكن لشيخوها بنفس الوقت في فترة الحكم العثماني وهي تعد من اهم المعاهد العلمية التي ساهمت في دفع النهضة العلمية والحضارية في القدس كما اكد العسلي في حديثه عنها ويسكنها ليوم جماعة من ال العوري بعدما استأجروها من دائرة الأوقاف الإسلامية اما اوقافها الكثيرة فلا يعلم احد ماحل بها. وعرف العلماء الذين درسوا فيها الشيخ زين الدين أبو زيد عبد الرحمن بن عمر القباني المقدسي (794_838هجري)والشيخ طه بن صالح المكنى بابي الرضا بن يحيى المتوفي(سنة 1071هجري/1661م)والشيخ فتح الله بن طه الخالدي الذي عين فيها سنة (1077 هجري/)والشيخ موسى بن محمود الخالدي الذي درس فيها سنة 1124 هجري. المصادر والمراجع: 1_محمد عيد الخربوطلي,مدارس القدس ومكتابتها,وزارة الثقافة,دمشق 2011م,ص55.