سبيل البصيري
محتويات
موقع السبيل[عدل]
يقع إلى الشرق من باب الناظر، في القسم الغربي من المسجد الأقصى المبارك.
سبب التسمية[عدل]
للسبيل العديد من الأسماء منها سبيل البصيري وتعود تلك التسمية الى الأمير علاء الدين البصيري، وله اسم بئر إبراهيم الرومي وتتعلق هذه التسمية بالنقش الموجد أعلى السبيل العائد للحاج إبراهيم الرومي. وله أسم سبيل باب الناظر وذلك بسبب قربه من باب الناظر، حيث يقع السبيل على بعد أمتار منه. أما تسميته بسبيل الحبس، نسبة الى الرباط المنصوري الواقع بجوار باب الناظر والذي تحول الى سجن (حبس) في الفترة العثمانية وقد كان يطلق على باب الناظر باب الحبس قديماً.
تاريخ الإنشاء[عدل]
بحسب النقش الموجود فوق شباك السبيل من الأعلى، فإن هذا البئر جدده إبراهيم الرومي عام 839هـ/1435م وذلك في عهد السلطان برسباي المملوكي. أما عن تاريخ إنشاء هذا البئر فلا يعرف تاريخ إنشاء هذا البئر على التحديد، ولكن بما أن السبيل أشتهر باسم البُصيري، فمن الممكن أن الأمير علاء الدين البصيري (توفي 692هـ/1293م) ناظر الحرمين في زمن الظاهر بيبرس هو أول من أنشأه.
وصف السبيل[عدل]
السبيل هو مبنى مربع الشكل طول ضلعه ثلاثة أمتار ونصف المتر، فتحت في كل ضلع فيه نافذة كبيرة وضع عليها درابزين حديدي، وتستخدم النافذة الشرقية كمدخل للسبيل يصعد اليه بدرجتين، وتوجد فتحه للبئر في وسط السبيل. ويبدو من نمط عمارة السبيل حيث زخرفة اسنان الفرس على حافته العليا، ومن قبته الضحلة (قليلة الارتفاع بدون رقبة) التي لا تشبه القباب المملوكية، أن السبيل اعيد بناؤه في الفترة العثمانية.
نقوش السبيل[عدل]
النقش الأيمن: ((بسم الله الرحمن الرحيم جدد هذا البئر في أيام مولانا السلطان الملك الأشرف برسباي وذلك بنظر المقر الحسامي حسن قجا نائب السلطنة الشريفة وناظر الحرمين الشريفين أعزه الله أنصاره)). النقش الأيسر: ((وسعى في عمارته العبد الفقير إلى الله تعالى الحاج إبراهيم الرومي غفر الله له ولجميع المسلمين واشرط الا يسقى منه سقا الا الفقراء والمساكين ولا يباح لاحد يملأ قربته بتاريخ جمادى الآخر سنة تسع وثلاثين وثمان مائه)).
السبيل في العصر الحديث[عدل]
والسبيل اليوم مر بعملية ترميم وتشغيل من قبل لجنة التراث الإسلامي، حيث يعمل على تبريد المياه عن طريق ثلاجة كهربائية وضعت في داخله، واصلت بها مجموعة من الصنابير (الحنفيات) لاستخراج المياه الباردة منها.