باب حطة
بعد فترة الحروب الصليبية التي تغير خلالها أسماء المعالم، وخصوصا بعد اغلاق هذا الباب وفتح باب المغاربة، تم استخدام اسم "باب حطة"، لأحد أبواب المسجد الأقصى الشمالية. وهو باب له فتحة واحدة في الجدار الشمالي بين بابي الاسباط وباب فيصل، كان قديماً فتحتين أغلقت واحدة . وهو من أقدم أبواب المسجد الأقصى وكان يعرف قديما بباب الاسباط (قبل ان ينتقل الاسم للباب الذي يليه من الشرق)
جدد في عهد الملك المعظم عيسى سنة 617هـ في العصر الايوبي. ويبدو استعمالهم لبعض الحجارة الصليبية التي عليها أختام باللغة اللاتينية ، كما جدد أيام العثمانيين عام 989هـ ثم جدد على يد حسن آغا عام 1231/ه يظهر ذلك في نقش كان فوق الباب ثم نقل للمتحف الإسلامي (١).
يتكون هذا الباب من مدخل عالي الارتفاع يغطيه مصراعان من الخشب القوي ، وتحف جانبيه مصطبتان حجريتان جميلتا الشكل ،وقد فرشت أرضيته بالبلاط الحجري القديم . وهو بسيط البناء محكم الصنعة مدخله مستطيل وتعلوه مجموعة من العلاقات الحجرية كانت تستخدم لتعليق القناديل (2).
يفتح باب حطة الى حارة عربية إسلامية هي حارة السعدية وهو أحد أحد ثلاثة أبواب فقط للمسجد الأقصى المبارك يسمح الصهاينة بفتحها لصلوات المغرب والعشاء والفجر ، ويتعرض الباب لاعتداءات دائمة على يد المحتلين أبرزها منع المصلين من المرور منه خاصة عندما يكون المنع لمن أعمارهم دون ال40 .
هو الباب الوحيد المفتوح خلال صلاة الفجر من الجهة الشمالية ويتمركز حوله الكثير من جنود الاحتلال .
المصادر والمراجع : (١) إيهاب الجلاد : معالم المسجد الأقصى تحت المجهر ، ص156
(2) عبدالله معروف : اطلس معالم المسجد الأقصى ، ص 15