قبة الخضر

من موسوعة بيت المقدس الإلكترونية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سبب التسمية:

بنيت فوق مكان يعتقد ان الخضر عليه السلام كان يؤمه ويصلي فيه فيقول مجير الدين "وروى المشرفي ان تحت المقام الغربي مما يلي الصخرة صخرة تسمى بخ بخ وانها موضع الخضر عليه السلام وانه سمع وهو يصلي هناك ويدعو" ، كما أن ابن عبد ربه المتوفى٣٢٨ه‍ يذكر مصلى الخضر عليه السلام بحديثه عن آثار الأنبياء في بيت المقدس والاقصى 

موقعها:

تقع في صحن قبة الصخرة وجنوبي البائكة الشمالية الغربية وملاصقة لسلمها ومقابلة لباب الناظر

وصفها: قبة صغيرة الحجم، مرفوعة على ستة أعمدة رخامية، فوقها ستة عقود حجرية مدببة، وبداخلها بلاطة حمراء على شكل محراب باتجاه القبلة. وهي من الداخل دائرية ومن الخارج مسدسة الشكل يبلغ طول كل ضلع ٨٧سم وعلى هذا البناء القبة الضحلة المكسية بالرصاص، وتقوم هذه القبة على مصطبة صغيرة(2,5م×1.9م) وترتفع عن أرضية صحن قبة الصخرة بنصف متر ويوجد تحت قبة الخضر مبنى عثماني واسع، استخدم زاوية للذكر والدعاء والعلم والاعتكاف عرفت بزاوية مقام الخضر وذلك بسبب تسمية القبة باسمها. تاريخ الإنشاء:

ليس هنالك جزم بفترة إنشائها وهنالك خلاف بين المؤرخين بتاريخ بنائها بين العهدين المملوكي والعثماني لكن طرازها المعماري الحالي يشير لأنها  أنشأت في القرن العاشر الهجري السادس عشر ميلادي أي في العهد العثماني.

ويرى إيهاب الجلاد أنها تعود للفترة المملوكية أو حتى الأيوبية استناداً لشهادات تاريخية: فيصفها شهاب الدين العمري (خلال الفترة المملوكية) قائلاً: وتقع أمام المحراب الأيمن للمغارة صفَّةٌ تسمى مقام الخضر يبلغ طولها من الشرق إلى الغرب ذراع وثلثا الذراع ومن جهة القبلة للشمال ذراعان وربع، يواجهَّا عمود رخام قائم للسقف وعمود راقد مردُّ لها. ويضيف شهاب الدين(في النصف الأول للقرن الثامن الهجري في المسالك) وفي حائطي هذا الصحن الشمالية والغربية مسطبتان تعلو إحداهما قبة من جهة الغرب وأخرى من الشمال سقف على عمودين من الرخام يصلي عليها المبلغون في الصلوات الخمس. ويقول السيوطي (الفترة المملوكية) وهو يصف القباب في صحن الصخرة "والذي أقول أن ليس في المسجد الأقصى وراء قبة المعراج اليوم إلا قبتين إحداهما على طرف سطح الصخرة من جهة الغرب عن يمين السلم الشمالي الواصل إلى طرف سطح الصخرة الغربي وأظنها اليوم بيت خدام المسجد وينتفع بها". فوصف العمري والسيوطي ينطبق على قبة الخضر مما يدلل على وجودها في العهد المملوكي. أما وجودها في الفترة الأيوبية فليس بثابت. وربما كان المحراب الأرضي موجودا ومن ثم اضيفت القبة في فترة لاحقة ومن ثم اعيد بنائها في الفترة العثمانية، لشكل وعمارة البناء.

المصادر والمراجع: مجير الدين العليمي الحنبلي: الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، تحقيق(محمود عودة الكعابنة)، ط١، مكتبة دنديس، عمان، ١٩٩٩، ج٢، ص٥٩. أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي ت٣٢٨ه‍: العقد الفريد، تحقيق: محمد سعيد العريان، ط٢، مكتبة الاستقامة، القاهرة، ١٩٥٣، ج٧، ص٢٥٦. رأفت الرفاعي و عبد الله معروف: أطلس معالم المسجد الأقصى، ط١، مؤسسة الفرسان للنشر والتوزيع، عمان، ٢٠١٠، ص٦٦. إيهاب سليم الجلاد: معالم المسجد الأقصى تحت المجهر، ط١، مركز بيت المقدس للأدب، القدس، ٢٠١٧، ص١٢١-ص١٢٢. شهاب الدين ابن فضل الله العمري أحمد بن يحيى ت٧٤٩ه‍: مسالك الأبصار في ممالك الأنصار، تح(كامل سلمان الجبوري ومهدي النجم)، ج١، ط١، دار الكتب العلمية، لبنان، ٢٠١٠، ص٢١٥. شهاب الدين العمري: مسالك الأبصار، ص٢١٧. شمس الدبن السيوطي ت ٨٨٠ ه‍: اتحاف الأخصَّا لفضائل المسجد الأقصى، تح(أحمد رمضان أحمد)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مصر، ١٩٨٢، ص١٧٣.