قبة السلسلة
محتويات
المقدمة[عدل]
هناك العديد من الأعمال المعمارية القيمة على أرض المسجد الأقصى المبارك. مثل قبة النبي وباب الرحمة وباب السكينة وباب حطه ومحراب الصخور ومحراب عمر رضي الله عنه وقبة السلسلة وغير ذلك.
يحضر المسلم للمسجد الاقصى للصلاة ويجتهد في الدعاء في لأنه بيت الله عز وجل ويستجيب الله لمن دعاه
وفي هذا البحث سيتم الكلام عن قبة السلسلة التي تم اختيارها من بين هذه المعالم، من حيث التاريخ والعمارة. وقد نقل عن كعب أنه قال من أتى بيت المقدس فصلى عن يمين الصخرة وشمالها، ودعا عند موضع السلسلة، وتصدق بما قل وكثر، استجيب دعاؤه، وكشف الله حزنه، وخرج من ذنوبه مثل يوم ولدته أمه، إن سأل الله الشهادة أعطاه إياها.
التعريف بقبة السلسلة[عدل]
تظهر قبة الصخرة في المسجد الأقصى كأول عمل مقبب في العالم الإسلامي. لقد تم بناء القبة سنة 66 هجرية من قبل رجاء بن حيوة الكندي المتوفى سنة 112هـ/730م ويزيد بن سلام المقدسي بأمر من عبد الملك بن مروان المتوفى سنة 86هـ /705م.
ويتكون المبنى، الذي تم بناؤه على صخرة بيت المقدس من قبة موضوعة على مخطط مثمن الأضلاع والمبنى مستوحى من المباني المثمنة التي أصبحت تقليدًا معماريًا في سوريا وفلسطين، مثل كنيسة القيامة وكاتدرائية بصرى
أما قبة السلسلة فهي تقع شرق قبة الصخرة، وتوجد بمركز المسجد الأقصى المبارك طولا وعرضا.وهي آية بنائية جميلة فريدة من نوعها.
هي عبارة عن قبة مفتوحة من جميع الجهات عدا الجهة الجنوبية. وتتكون من دائرتين، الدائرة الخارجية تشكل أحد عشر عمودا، والداخلية تحمل القبة وتتكون من ستة أعمدة. ويستطاع رؤية الأعمدة جميعها دون أن يستر أحدها الآخر.
ولها محراب في الجهة الجنوبية. وأرضها مبلطة بالرخام ، وأجزاء ملونة ، وأحجام مختلفة ، شكلت فيما بينها أشكالا حسنة ومناظر جميلة وخاصة هذا اللمعان الذي يعكس فيه ما فوقه.
وعند انشائها كانت من الخارج مزينة بالفسيفساء، ولكن تم استبدال الفسيفساء بالقيشاني في الفترة العثمانية.
هي إحدى قباب المسجد الاقصى المبارك تقع على بعد ثلاثة أمتار من الباب الشرقي لقبة الصخرة المشرفة اي في وسط المسجد الاقصى المبارك أمر ببنائها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان واختلف في الحكمة من بنائها ويرجح أنها بنيت كنموذج طورت على أساسه قبة الصخرة وكان ذلك في عامي ٦٨٥_٦٨٨م اي قبل بناء قبة الصخرة وكان الخليفة سليمان بن عبد الملك يجلس فيها وينظر في أمور الرعية كما استخدمت فيما بعد مقرا للعلم والعلماء للتدريس والسماع وأستخدمت أيضا للصلاة والتعبد وفي عهد الاحتلال الصليبي للقدس حولت لكنيسة عرفت بكنيسة القديس جيمس أما أسمها الحالي فيقال أنها أخذته من سلسلة حديدية كانت تتدلى في وسطها لكنه امر لادليل عليه والقبة هي عبارك عن مبنى صغير الحجم جميل الشكل والزينة جدرانه مفتوحة له أحد عشر ضلعا ومحراب واحد في جنوبه جهة القبلة وتستند هذه الاضلاع الى أحد عشر عمودا رخامياً وفي وسطها ستة أعمدة اخرى تحمل رقبة مغلقة سداسية تعلوها القبة بلأضافة الى أنها منسوبة الى ماأشتهرًعند كثير من العلماء من أن دواد عليه السلام علق سلسلة لاتصل اليها الا يد صاحب الحق اما يد الظالم او الغاصب فلا تصل اليها كما يقول ناصر خسرو وتقع هذه القبة شرقي مسجد صخرة بيت المقدس على بعد بضعة امتار من الباب المعروف بباب داود وفيها صفان من الأعمدة صف من الخارج فيه أحد عشر عموداً وأخر من الداخل فيه ستة اعمدة كم اضاف الرحال ناصر خسرو وهي مفتوحة من جميع الجوانب عدا جانب القبلة فهو مسدود حتى نهايته وقد نصب عليه محراب جميل والذي بنى هذه القبة عبد الملك بن مروان ويعتقد البعض ان عبد الملك بن مروان بناها لتكون نموذجاً يسير عليه البناؤون وجددها وزخرفها بلفسيفساء الملك بيبرس ثم رممها الأتراك وكسيت بلقاشاني وكما وصفها المقدسي في كتابه وفي الدكة أربع قباب قبة السلسلة وقبة المعراج قبة النبي وهذه الثلاث قبب ملبسة بلرصاص على أعمدة رخام وكما وصفها النابلسي في كتابه النفحة الأنسية في الرحلة القدسية بقوله هي قبة ظريفة مكشوفة من جميع جوانبها بمترلة الخيمة الكبيرة المثمنة مرتفعة على أعمدة الرخام وفي وسطها سلسلة مدلاة وعدد أعمدتها سبعة عشر عموداً غير عمودي المحراب وبين العمود والعمود نحو ذراعين
أسباب بناء قبة السلسلة واستخداماتها[عدل]
ذكر العليمي في كتابه أنس الجليل بأِن عبد الْملك وصف مَا يختاره من عمَارَة قبَّة الصخرة وتكوينها للصناع، فصنعوا لَهُ وَهُوَ بِبَيْت الْمُقَدّس الْقبَّة الصَّغِيرَة الَّتِي هِيَ شَرْقي قبَّة الصَّخْرَة الَّتِي يُقَال لَهَا قبَّة السلسلة فأعجبه تكوينها وَأمر ببناء قبة الصخرة كهيئتها.
فهذا القول يزعم بأن قبة السلسلة كانت نموذجا صغيرا لقبة الصخرة. ويمكن الرد على هذا القول بأن كيف تبنى قبة الصخرة على شاكلة قبة السلسلة وهي تخالفها في التصميم. لأن قبة السلسلة مكونة من أحد عشر ضلعا والدائرة الداخلية سداسية وهي مفتوحة الأضلاع بينما قبة الصخرة مثمنة الأضلاع والدائرة التي تحمل قبتها دائرية.
ويقال إن قبة السلسلة كانت مبنى تذكاريا لمحكمة داود حيث وجدت السلسلة التي تقضي بين المتخاصمين. هذا القول يذكر في كتب الفضائل والرواية التي تذكر السلسلة مأخوذة من الإسرائليات. أما القول الثالث أن قبة السلسلة كانت بيتا للمال.
وهذا الرأي يرد عليه بأن قبة السلسلة لا تصلح لهذه الوظيفة من ناحية المعمارية لأنها ذات الجدران المفتوحة فلا تصلح لحماية المال.
وقيل أنها مكتب للمهندسين المشرفين على بناء قبة الصخرة، وأنها مركز لعقد البيعة لعددٍ من الخلفاء الأمويين.
وهناك رأي محدث يؤكد على أن بعد فتح الإسلامي للمدينة وقيام الأمويين بالمشروع عبر إعادة بناء المسجد الأقصى، قاموا ببناء قبة السلسلة لتكون قبة نصف الدنيا وأن نصف الدنيا هو المسجد الأقصى انطلاقا من بناء الرومان كنيسة القيامة وأنهم أوجدوا فيها قبة باسم قبة نصف الدنيا.
والقبة في العصر المملوكي عقدت فيها الصلاة، وعقدت كذلك مجالس القضاء، وجرت فيها بعض الأعمال العلمية كمجالس الحديث، وسماع كتب العلم، ونسخ المخطوات.
الدكتور هيثم يلفت النظر على شكل قبة السلسلة بأنها الوحيدة المفتوحة الجوانب بين المعالم في المسجد الأقصى ويفسر ذلك بمناخ فلسطين فمبنى قبة السلسلة بشكله مفتوح الجوانب ومساحته التي تقدر بـ146متر مربع وحجمه هي المكان الملائم ليجلس تحتها الخليفة الأموي ومرافقيه خارج المباني المغلقة.
الخاتمة[عدل]
تعتبر قبة السلسلة إحدى المباني المميزة في منطقة المسجد الأقصى المبارك. وهي تقع شرق قبة الصخرة.
ويعود تاريخ بنائها إلى فترة بناء جامع الأقصى وقبة الصخرة في الفترة الأموية. وتقع بمنتصف المسجد الأقصى المبارك طولا وعرضا. وانشئت لجلوس الخليفة أو إحدى الشخصيات المهمة داخل المسجد الأقصى المبارك.
وتغير وتجدد شكلها عبر الزمان نتيجة هزات الأرض. فجددها الظاهر بيبرس في سنة 661هـ الموافق 1262م ، ثم جددت في عهد السلطان سليمان بن سليم في سنة 969هـ الموافق 1561م.
المعرفة تقود التغيير والتحرير والعمران
اعداد زهرة جلك
شهادة دراسات بيت المقدس (2021-2022)
قائمة المصادر والمراجع[عدل]
١- جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (ت ٥٩٧هـ)، تاريخ بيت المقدس، ص. 61، مكتبة الثقافة الدينية.
٢- جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (ت ٥٩٧هـ)، فضائل القدس، ص. 142، دار الآفاق الجديدة، بيروت.
٣- ابراهيم مصطفى واخرون المعجم الوسيط، ج: 2، ص: 709، دار الدعوة
٤- فاتح أرقوج أوغلو، رجاء بن حيوة الكندي، مجلة كلية الالاهيات في جامعة جمهوريات التركية، ج. 11/2 ص. 374؛ نبي بوزكرت، ”قبة الصخرة“، وقف الديانة التركي موسوعة الإسلام، ج. 26 ص. 306
٥- يوسف بن محمد مروان بن سليمان الأوزبكي المقدسي، معالم المسجد الأقصى المبارك في ضوء التراث الإسلامي المخطوط، ص. 433.
٦- يوسف بن محمد، معالم المسجد الأقصى المبارك، ص. 433؛ أحمد فتحي خليفة، دليل أولى القبلتين، ص: 119.
٧- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي الحنبلي، أبو اليمن، مجير الدين (ت ٩٢٨هـ)، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، ج. 1، ص. 124، مكتبة دنديس - عمان
٨- العليمي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، ج. 1، ص. 273.
٩- https://youtu.be/tsIfwrYBd84
١٠- أحمد فتحي خليفة، دليل أولى القبلتين ثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفي، ص. 119، مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية - فلسطين 48 11_د.عبدالله معروف-رأفت مرعي،أطلس معالم المسجد الأقصى المبارك،ط١، مؤسسة الفرسان للنشر والتوزيع،٢٠١٠م,ص57_58. 12_شمس الدين أبي عبد الله محمد المقدسي,أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم,دار احياء التراث العربي,ص168_169. 13_الشيخ عبدالله نجيب السالم,المرجع السابق,ص143.