مِنبَرُ بُرهَانِ الدِينِ بن جماعة (قبَّةُ الميزَانِ)

من موسوعة بيت المقدس الإلكترونية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مكان المنبر:[عدل]

يقع هذا المنبر على طرف صحن الصخرة القبلي ملاصق للبائكة الجنوبية من جهة الغرب، كان يستخدم لخطبة العيد والاستسقاء حيث يستحب أن تؤدى في الهواء الطلق.

وصف المنبر:[عدل]

المنبر مبني من الرخام والحجارة الملونة بديع الصنعة، عدد درجاته 13 درجة.

يتكون صدر المنبر من فتحة مستطيلة محصورة بين عمودين من الرخام، لكل عمود قاعدة أسطوانية وتاج، يحملان عتباً حجرياً يقوم فوقه مباشرة لوح حجري ينتهي على شكل عقد، نُقش على هذا اللوح كتابة بخط النسخ تؤرِّخ ترميم المنبر في الفترة العثمانية في عام 1259/ 1843. ويؤدي صدر المنبر إلى مجموعة من الدرجات الحجرية تقود إلى جلسة الخطيب.

يتكوّن مكان وقوف أو جلوس الخطيب (الجوسق) من مساحة صغيرة مربّعة تعلوها قبة مفصصة (عُرفت بقبة الميزان) تقوم على رقبة سداسية. وتستند الرقبة على ستة عقود ثلاثية الفصوص صغيرة الحجم تستند بدورها على أعمدة رخامية صغيرة. ترتكز القبة وأعمدتها على قاعدة مربعة محمولة على أربعة عقود على شكل حدوة الفرس ترتكز بدورها على أعمدة رخامية صغيرة.

وللمنبر جانبان يُطلق عليهما ريشة المنبر، وكل منهما يأخذ شكل مثلث قائم الزاوية مكون من حشوات رخامية جانبية. وفي الجانب الشرقي من المنبر وعلى مستوى العقود الداعمة للقبة، يقوم محراب رخامي مسطح (غير مجوف) ينتهي بعقد مدبب مكون من سبع صنج. وزين سطح المحراب بتشكيلات هندسية بسيطة التكوين في القسمين السفلي والعلوي، وبعروق من التشكليلات الطبيعية في القسم الأوسط . [١]

تاريخ المنبر:[عدل]

كان درج المنبر من الخشب، يحضر عندما يريد الخطيب أن يخطب، إلى أن قرر القاضي برهان الدين بن جماعة بناء درج حجري دائم، وبذلك أصبحت القبة تعرف باسم منبر برهان الدين جُدّد هذا المنبر في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد بن محمود الثاني، في عام 1259هـ - 1843م، كما تم ترميمه في أواخر عام 2000، على يد مجموعة من الطلبة الإيطاليين، وذلك عن طريق دائرة الأوقاف الإسلامية، وكان يوجد منبر خشبي جميل في شكله ورشاقته مكان هذا المنبر، وضعه صلاح الدين، ثم أعيد بناؤه من الحجر على النمط الهندسي الذي تشتهر به المنابر المملوكية المعروفة بنقشها وجمالها، ليصبح على مرور الأزمنة تحفة معمارية خالدة تنطق بالجمال والروعة" . [٢]

وضعه الحالي:[عدل]

ما يزال قائما، حيث تم ترميمه في أواخر سنة 2000م، على يد مجموعة من الطلبة الإيطاليين، وذلك عن طريق دائرة الأوقاف الإسلامية . [٣]

وفي أحداث رمضان 1442/2021 تضرر المنبر وسقطت بعض حجارته، وما زالت لم ترمم. ويحيط بالمنبر حاجز حديدي لمنع الصعود للمنبر.

المصادر[عدل]

  1. الجزيرة، منبرا الأقصى.. "نور الدين" و"برهان الدين"، موقع الجزيرة، 2016.
  2. إيهاب، الجلاد، معالم الأقصى تحت المجهر، الطبعة الأولى، مركز بيت المقدس للأدب والترجمة، 2017م، ص223-225.
  3. عبد الله، معروف، أطلس معالم المسجد الأقصى المبارك، ط1، مؤسسة الفرسان للنشر والتوزيع، عمان 2010م، ص147.